في ندوة نظمها المعهد الدبلوماسي عن العلاقات القطرية -  الهنغارية

في ندوة نظمها المعهد الدبلوماسي عن العلاقات القطرية - الهنغارية

نوفمبر 21 2017

نظم المعهد الدبلوماسي ندوة حول العلاقات القطرية الهنغارية، تحدث فيها سعادة السيد فودور بارنباس سفير جمهورية هنغاريا لدى الدولة، وحضرها سعادة السيدة نادية احمد الشيبي مساعدة مدير المعهد الدبلوماسي، وعدد من الدبلوماسيين القطريين. 
وأعرب سعادة السفير الهنغاري عن شكره لإدارة المعهد لإتاحة الفرصة له للحديث عن العلاقات بين الدوحة وبودابست وقال، ان العلاقات القطرية الهنغارية بدأت عام 1990، وانه مع افتتاح سفارات في كلا البلدين ساهم ذلك في التعرف على ما لدى كل دولة من فرص استثمارية مشيرا الى ان توافر اجواء الأمان في هنغاريا سوف يساهم في الحفاظ على راس المال القطري 
ولفت سعادته الى ان كلا البلدين قطر وهنغاريا يعملان على توسيع قواعد التجارة والبحث العلمي، معربا عن امتنانه لدولة قطر التي تمنح تأشيرات الدخول للمواطنين المجريين لدى وصولهم الى المطار. مشيرا الى ان الميزان التجاري بين البلدين بلغ مليار ريال قطري. 
وقال فودور نحن نركز على العلاقات الاقتصادية في الوقت الحاضر وبلادي ايدت الموقف القطري في حل الخلاف الخليجي عبر الحوار، وعملنا من اجل حل دبلوماسي وكنا ندعو دائما الى جلوس الفرقاء على طاولة الحوار للتوصل الى حل،
وأعرب عن امله ان تواصل اللجنة القطرية - البلغارية الاقتصادية أعمالها، لتحقيق التقارب بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات من خلال توقيع اتفاقيات مع قطر لتجنب الازدواج الضريبي، مؤكدا انه بوسع البلدين تحقيق إنجازات كبيرة لما يوجد لدينا من علاقات راسخة، وإذا قيمنا هذه العلاقات بنظرة فاحصة، فهي قابلة للتطور وسيكون هناك فائدة للطرفين ومن خلال عضويتنا في الاتحاد الاوروبي امامنا فرصة للتعاون في دعم القضايا المشتركة على المستوى العالمي. 
وقال فودور نعمل حاليا مع جامعة قطر ووضعنا خطوات لإقامة مشاريع. بما يساهم في إيجاد فرص عمل، ولدينا تعاون تجاري مع قطر ونصدر الكثير من السلع الى الدوحة، كما لدينا تصور لإقامة مشاريع غذائية تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وردا على سوْال حول موقف هنغاريا من حصار قطر، وفيما اذا كان هناك تصور لإنهاء الحصار المفروض على قطر فقال بداية اسمحوا لي ان أهنئ قطر على حسن ادارتها للازمة، وما لمسته من مثل هذه المشاعر الفياضة من الولاء للقيادة ليس من المواطنين فحسب بل من الوافدين المقيمين في قطر، ورأيت كيف حفزت الازمةً الشركات للابتكار كما حفزت المفكرين للأبداع، نعم كان للازمة اثار اجتماعية قاسية من اثارها التفريق بين ابناء الأسرة الواحدة وانعكاساته السلبية على الأسر المتصاهرة،
ونرى ان حل هذه الازمةً يكون في اجتماع على طاولة مستديرة يحضره جميع الفرقاء، وان تضطلع الدول الكبرى في العالم بدور أكبر لإقناع الفرقاء للشروع في محادثات مباشرة لمناقشة الازمةً من كل الجوانب للوصول الى حل مع انني ارى شخصياً ان الازمةً ستطول ولا اتوقع حلا سريعا لها، لأنها ليست خصومة عابرة وانما بسبب عوامل متعددة، ونجمت عنها اثار سلبية كبيرة.
ومن خلال متابعتي للأحداث يتولد لدي شعور ان هناك حراك من جميع الاطراف لإيجاد حل لهذه الازمةً 
وفي اجابته عن سؤال حول  اهم ميادين البحث العلمي التي يتم العمل عليها بين هنغاريا وجامعة قطر ،  قال ، الازمةً سلطت الاهتمام على الجانب الزراعي ، ومع ان المناخ قاس ولا يساعد على الزراعة لكن هناك تحد ، وانا معجب بحجم المحاصيل التي يتم انتاجها محليا ، والابحاث  سوف تركز  حول  الزراعة في الأجواء الصعبة وكيفية زيادة الانتاج ، وكذلك كيفية زيادة انتاج حليب الأبقار ، ولدينا العديد من هذه الأبحاث والتجارب مع دول أفريقية ، 

وردا على سؤال حول اتهام دولة قطر بدعم الارهاب، قال نعلم جميعا ان من يشارك في محاربة الارهاب لا يمكن ان يهدر امواله في دعم الارهاب وقطر في صف واحد في مكافحة الارهاب، وتستضيف واحدة من أكبر القواعد الاميركيةً التي تحارب الارهاب كما ان قطر وقعت مع اميركا على اتفاقية مكافحة دعم الارهاب، ونحن نشارك قطر في مكافحة الارهاب ونعتبر من الدول المكافحة للإرهاب.
وفي ختام الندوة أعرب سعادة السفير فودور عن بالغ شكره لاستضافته للحديث عن العلاقات القطرية الهنغارية التي وصفها بالراسخة والمتطورة .