في محاضرة بالمعهد الدبلوماسي.. وكيل وزارة الخارجية الصومالي: نؤيد دعوة الأمير لاتفاقية أمنية

في محاضرة بالمعهد الدبلوماسي.. وكيل وزارة الخارجية الصومالي: نؤيد دعوة الأمير لاتفاقية أمنية

فبراير 19 2018

أكد السيد علي محمد علي وكيل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية، أن بلاده تؤيد دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لأنشاء اتفاقية امنية بالشرق الأوسط، وقال إن التأييد الصومالي لدعوة سمو الأمير يأتي من أهمية هذه الاتفاقية التي هدفها الحفاظ على امن المنطقة كلها، خاصة وأن الاتفاقية الأمنية العربية قد انهارت. ولا بد من اتفاقية توافق عليها الأطراف المعنية تضع كل الأمور على الطاولة ويتفق عليها الجميع

وأضاف في محاضرة بالمعهد الدبلوماسي حضرها المشاركون في البرنامج التأسيسي إن العلاقات القطرية – الصومالية ممتازة ومتطورة ودولة قطر تساهم في تنميه الصومال وقد تم مؤخرا توقيع اتفاقية مع صندوق قطر للتنمية ينفذ الصندوق بموجبها مشاريع تنموية مختلفة في الصومال، مثل تعبيد وترميم طرق رئيسية وبناء مقار حكومية ومؤسسات تعليمية بتكلفة تبلغ مئتي مليون دولار.

وأشار الى أهمية حل الخلافات بالحوار ومن هذا المنطلق لم تقطع الصومال علاقتها مع قطر وأنها تساهم مع الكويت في البحث عن سبل لحل النزاع الخليجي 

وتحدث عن الوضع في الصومال منذ نشوب الازمة حتى اليوم وقال ان بلاده تتعافى لان الصوماليين يؤمنون بأهمية السلام لتوفير العيش الكريم والبدء في بناء البلد الذي دمرته الحرب، معربا عن شكره للدور القطري في العمل على استقرار الصومال

مبينا أن بلاده سوف تقوم برفع قضايا أمام العدل الدولية على الدول التي تحمل السفن اعلامها حيث كانت تلك السفن تقوم بتجريف شواطئ الصومال للاستيلاء على ثرواتها السمكية وتدمير البيئة البحرية. وكانت السيدة نادية الشيبي مديرة المعهد الدبلوماسي رحبت بوكيل الخارجية الصومالي، وأطلعت سعادته على دور المعهد الدبلوماسي في توطيد العلاقات مع الاشقاء والأصدقاء من خلال استضافة وفود دبلوماسية للتدريب بالمعهد.

وقالت لقد سرنا أن استضفنا العام الماضي مجموعة من الدبلوماسيين الصوماليين التحقوا بأحد البرامج وان أبواب المعهد مفتوحة للأخوة الصوماليين للتدرب في مختلف الدورات المتاحة.

وأكدت إن دولة قطر تثمن الدور المشرف الذي اتخذته  جمهورية الصومال تجاه حصار قطر ورفضها الضغوطات التي مورست عليها لقطع العلاقات مع الدوحة ، وأضافت ، انه بحق موقف مشرف يعبر عن رؤية أخلاقية تثمن العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة  ونستذكر معها المحطات البارزة التي شهدتها العلاقات بين دولة قطر وجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقية  التي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ مسيرة التعاون بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين ، وازدادت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين تمسكاً ورسوخاً في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني - امير البلاد المفدى " حفظه الله" حيث تعتبر هذه العلاقة مثالاً للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهما المشترك .