مدير المعهد الدبلوماسي استقبل وفدا باكستانيا للاطلاع على وضع قطر بعد الحصار
نوفمبر 08 2018
قال سعادة الدكتور عبد العزيز بن محمد الحر مدير المعهد الدبلوماسي أن دولة قطر تعاملت مع أزمة الحصار بالمنهج الإيجابي بما حقق للدولة الكثير من المكاسب الآنية والبعيدة الأجل، فقد اختطت دولة قطر لنفسها منهجا استراتيجيا في إدارة الأزمة، وبنت عليه خططا تنموية تساعدها في التعامل مع الأزمة بالشكل الذي يحفظ سيادتها ووجودها، ويضمن استمرار التنمية في ذات الوقت.
وأوضح في حديث مع وفد باكستاني يزور البلاد جاء ليستمع حول ما اتخذته دولة قطر من إجراءات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية لمواجهة الأزمة ، أوضخ سعادته أن الدولة اختطت لنفسها منهجا علميا وعمليا في التعامل مع الأزمة يعتمد على مبادئ أساسية وهي الحفاظ على السيادة والاستقلالية ، تحقيق الأمن والأمان للشعب والمقيمين ، تأمين الاحتياجات الأساسية للشعب والمقيمين ، تفعيل الدبلوماسية القطرية والعلاقات الدولية لبيان الموقف القطري من الأزمة والحصول على الدعم الدولي ضد تغول دول الحصار التحرك على مستوى المنظمات الحقوقية والدولية لتطبيق القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ضد الإجراءات الجائرة من قبل دول الحصار. وأشار الى أن القيادة القطرية كانت فيفي سباق مع الزمن لإدارة هذه الأزمة، وحماية مكتسباتها من أي اعتداء خارجي، او أي محاولة للتأثير على عجلة التنمية في الدولة.
إن التحدي الذي واجهته القيادة القطرية في مواجهة الحصار من أربع دول كان كبيرا وخطيرا جدا.
وفي منهجها الإيجابي ركزت القيادة القطرية على تحقيق مفهوم الأمن الشامل بشقيه الوقائي والتنموي، والذي يغطي معظم جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
وقد تبنت توفير الأمن الغذائي والمائي والدوائي. والأمن العسكري. والأمن الإعلامي. والأمن الاقتصادي. والأمن السياسي. والأمن التنموي. والأمن الاجتماعي. وهذا مما ساهم في تجاوز ازمة الحصار، وتحدث عن الدبلوماسية القطرية بقيادة صاحب السمو الأمير ومتابعة وتنفيذ سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتي ساهمت في تقديم صورة واضحة وحقيقة في توضيح وجهة نظر في مطالب دول الحصار التي تتهم دولة قطر بدعم الإرهاب، مبينا أن دولة قطر شريك دولي في مكافحة الإرهاب، وهي الدولة الوحيدة خليجيا التي وقعت على اتفاقية مشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية لتوفير الدعم لمكافحة الإرهاب.
وأشار الى دور الإعلام القطري في التعامل مع الأزمة باستراتيجية دفاعية توضيحية، إلى أن تبينت نوايا دول الحصار واستعدادها المسبق للحملات الإعلامية المعدة مسبقا والمدفوعة الأجر، عندها فقط سعى الإعلام القطري والموالي لتحقيق قدر من التوازن، وقلب الكفة لصالح قضيته العادلة، وكشف زيف وكذب إعلام دول الحصار.