في المعهد الدبلوماسي مائدة مستديرة قطرية بريطانية تناقش حصار قطر
أكتوبر 23 2017
ناقشت دائرة مستديرة نظمها المعهد الدبلوماسي يوم أمس بين وفد من الكلية الملكية البريطانية وأكاديميين من جامعة قطر ودبلوماسيين قطريين الأزمة الخليجية اثر الحصار الذي فرضته ثلاث دول خليجية ومصر على قطر منذ يونيو الماضي، واستعرض المتحدثون السيناريوهات المتوقعة مع استمرار الحصار اما للتصعيد أو انهاء الازمة.
وقالت السيدة نادية الشيبي مساعدة مدير المعهد الدبلوماسي في مستهل الجلسة، يسرنا في النادي الدبلوماسي بوزارة الخارجية استضافة وفد من بريطانيا العظمى الدولة الصديقة للحديث عن الازمة الخليجية التي نتجت عن الحصار الجائر الذي فرضته السعودية والامارات والبحرين ومصر على قطر منذ الخامس من يونيو الماضي وشمل كافة مناحي الحياة بما في ذلك تدخل الدول لقطع الصلات العائلية ...
وقالت: تعلمون أن الحصار قد فُرِضَ فجأة ودون سابق إنذار، ما حدا بالقطريين -لاعتباره نوعًا من الغدر- كما قال سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى
وأضافت إن الذين خططوا للحصار ونفذوه، تصوروا أن تحدِثَ الخطوةُ أثرًا صادمًا مباشرًا يؤدي إلى تركيع دولة قطر واستسلامها لوصاية شاملة تفرَضُ عليها.
وقالت الأدهى أن مخططي الحصار وجدوا من الضروري الاستناد إلى تصريحات مختلقة نسبت إلى صاحب السمو الأمير وزُرِعَت في موقع وكالة الأنباء القطرية بعد قرصنتها. وكان إعلام هذه الدول، وهو إعلام مجنّد ومأمور، جاهزًا على أهبة الاستعداد لبدء حملة تحريض شاملة معدّة سلفا انتُهكت فيها كافة القيم والأخلاق والأعراف، وانتهكت الحقيقة بوابل من الأكاذيب.
وأضافت: ما زالت الأموالُ تصرف بسخاء على آلة صنع الافتراءات ونشرها على أمل أن تختلطَ على الناس الحقيقة بالكذب
ونوهت أنه على الرغم من افتضاح أمر القرصنة، وتزييف تصريحات أمير دولةٍ ذات سيادة، لم تتراجع الدول المحاصرة أو تعتذر عن الكذب، بل زادت شدة حملتها، وهي تُمَنِّي النفس أن يُحدِثَ الحصارُ أثرًا تراكميًا على الاقتصاد والمجتمع في قطر،
وأكدت أنه وبعد أربعة أشهر من الحصار الذي شمل اغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية استطاعت دولة قطر أن تجد البدائل لتتواصل الحياة
حضر الدائرة المستديرة من الجانب القطري كل من سعادة السفير فيصل بن عبد الله الحنزاب مدير الإدارة القانونية، وسعادة السفير الدكتور طارق الانصاري مدير إدارة التعاون الدولي، والسيدة نادية الشيبي مساعدة مدير المعهد الدبلوماسي، والدكتور ماجد الانصاري أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر والدكتورة ريم الأنصاري أستاذة العلوم السياسية بالجامعة والشيخ فهد بن سعود ال ثاني من المعهد الدبلوماسي ، ومن الجانب البريطاني حضر كل من ديفيد روبرتز عضو هيئة التدريس في قسم دارسات الدفاع في الكلية الملكية ، ، والدكتورة كورتني فرير باحثة ومسؤولة عن البحوث في قسم الدراسات الدفاعية في الكلية الملكية بلندن ، وأدار الندوة السيدة سارة النعيمي رئيسة قسم اللغات بالمعهد الدبلوماسي
وقد طرح الجانب القطري انتهاك دول الحصار للقانون الدولي وأثر ذلك على الحياة العادية للناس، كما تمت مناقشة دور قطر في مكافحة الإرهاب، وتعاونها في هذا المجال مع الأمم المتحدة،
وتحدث الدكتور ديفيد روبرتس عن غياب قطر في الإعلام الغربي وعدم ردها على الشائعات. مما ساهم في تضخيمها حتى باتت كأنها واقع ويتحدث بها أعضاء في مجلس العموم البريطاني وتتناقلها وسائل اعلام تسيئ الى دولة قطر..
وطرح الضيوف البريطانيون استضافة قطر لمكتب طالبان، وبين الجانب القطري أسباب استضافة هذا المكتب، الذي جاء بطلب من الأمم المتحدة لتسهيل التفاوض مع قيادات طالبان حول قضايا تهم المجتمع الدولي وان هذا المكتب انتهى دوره منذ زمن، وشدد الجانب القطري على دور قطر في مكافحة الإرهاب، وأن ما تقدمه من مساعدات لدول أو هيئات هو بمعرفة الأمم المتحدة ومن شأنه تجفيف منابع الإرهاب من خلال القوة الناعمة التعليم وإيجاد فرص العمل.
الوفد البريطاني أكد على أهمية التصدي للإشاعات التي تثيرها وسائل الاعلام، وفور وقوعها لمنع تطورها.