في ندوة العلاقات القطرية الياباني السفير تسوكا: 35 مليار الميزان التجاري القطري الياباني
أكتوبر 13 2017
أكد سعادة السيد سيفتشي وتسوكا سفير اليابان لدى الدولة ،أن العلاقات القطرية – اليابانية متجذرة وتمتد الى مطلع السبعينيات من القرن الماضي وتحديدا الى العام 1972 ، وتشهد تطورا من عام الى آخر.
وقال إن دولة قطر تعتبر في الوقت الحالي من اهم الدول التي تعتمد عليها اليابان لتوفير الطاقة، وفي الآونة الأخيرة ساهمت العديد من الشركات اليابانية في المشاريع القطرية الكبرى مثل مطار حمد الدولي، مترو قطر، منشأة توليد الطاقة وتحلية المياه.
وأضاف سعادة السفير ان العلاقات القطرية اليابانية لم تقتصر على الجانب الاقتصادي بل تعدت ذلك الى العديد من المجالات وان الدولتين حريصتان على تنويع العلاقات الثنائية في مجالات الدفاع والثقافة والصحة والتعليم والرياضة وتنمية الموارد البشرية وذلك من اجل إقامة شراكة قوية شاملة. مشيراُ الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز 35 مليار دولار أميركي.
وأكد أن قطر غنية بالفرص الاستثمارية، وتبذل الحكومة القطرية جل جهدها لجذب المستثمرين، وان اليابان لديها العديد من الاستثمارات في قطر حيث ساهمت الخبرات التكنولوجية في مجالات البنية التحتية والزراعة والرعاية الطبية والمصانع.
وتطرق سعادة السفير في حديثة عن الاتفاقات الثنائية بين الدولتين، وانه من خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البياني شينزو آبي في عام 2013 تم تعزيز الشراكة الشاملة نحو الاستقرار والازدهار بين اليابان ودولة قطر، وعكست هذه الزيارة الى تقوية العلاقة لكلا الجانبين وتطوير مستوى التعاون في مختلف المجالات ، بما في ذلك التعاون في مجال السياسة والامن والاقتصاد والزراعة والخدمات الطبية والثقافة والتعليم ، وفي عام 2015 زار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير البلاد المفدى اليابان ووتم خلال هذه الزيارة تطوير الشراكة الشاملة بين البلدين وفي الوقت نفسه تم توسع 14 مذكرة تفاهم واتفاقات في مجال تجنب الازدواج الضريبي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرياضة والتعليم والسياحة والصحة بالإضافة الى الاكاديميات ومعاهد البحوث والشركات الخاصة .
وتحدث سعادة السفير عن دور صندوق الصداقة القطري في إعادة الاعمار بعد زلزال فوكوشيما ، حيث اطلق صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ،في عام 2012 مبادرة صندوق الصداقة القطرية لليابان بقيمة 100 مليون دولار، وذلك من اجل إعادة اعمار المناطق المتضررة من زلزال والتسونامي التي تعرض لها شرق اليابان في عام 2011 وان هذا الصندوق ساهم في انجاز العديد من المشاريع لإعادة اعمار محافظة فوكوشيما من بينها مشروع بناء مجتمع صحي بالإضافة الى مشروع "مركز علم سينداي" الذي تم تدشينه عام 2014 وهو مركز جديد في مدينة سينداي يهدف الى بث روح الامل لمنطقة فقدت اكثر من 15و884 من مواطنيها اعقاب الزلزال بتمويل بقيمة 1,4 مليون دولار امريكي وغيرها من المشاريع الأخرى.
وعلى صعيد العلاقات التجارية التي تربط البلدين أشار سعادة السفير ان حجم التبادل بين الدولتين بلغ في عام 2013 ما يقرب من 42 مليار دولار. وفي العام نفسه أصبحت اليابان وجهة التصدير الأولى ورابع أكبر مصدر لدولة قطر، تظل قطر هي المصدر الأساسي الذي يزود اليابان باحتياجاتها من منتجات الغاز الطبيعي المسال بنسبة تمثل 19 %، وبصفه عامة قامت قطر بتصدير ما قيمته 30 مليار دولار من النفط والغاز الى اليابان في عام 2013 ومن ناحية أخرى تمثل السيارات والمركبات أكبر واردات قطر من اليابان.
وأبدى سعادة السفير إعجابه بقدرة قطر وحفاظها على توازن بين اقتصاد يعتمد على النفط وقائم على المعرفة بطريق واحد وذلك من اجل تنويع اقتصاد البلاد وضمان تهيئة بيئة اعمال مستقرة ومستدامة وفي هذ النطاق سوف تعمل دولتا قطر واليابان على نحو مستمر نحو تعزيز وتقوية العلاقات وتنويع مجالات التعاون الثنائي في المستقبل.