المعهد الدبلوماسي يناقش الإعلام الجديد في النزاعات في جلسة نقاشية شارك فيها الشيخ سيف بن أحمد ولولوة الخاطر وال إسحاق والحرمي

المعهد الدبلوماسي يناقش الإعلام الجديد في النزاعات في جلسة نقاشية شارك فيها الشيخ سيف بن أحمد ولولوة الخاطر وال إسحاق والحرمي

فبراير 12 2018

نظم المعهد الدبلوماسي جلسة نقاشية حول " الإعلام الجديد في النزاعات والتحولات السياسية في منطقة الخليج: الأزمة الخليجية نموذجاً "تحدث فيها كل من سعادة الشيخ/ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي وسعادة السيدة/ لولوة الخاطر الناطق الرسمي لوزارة الخارجية والإعلامي / عبد العزيز آل إسحاق وأدار الجلسة الأستاذ/ جابر الحرمى  مدير عام جريدة العرب والعضو المنتدب.

وقد تناول الشيخ سيف دور مكتب الاتصال الحكومي في الرد على وسائل الإعلام ومنها التواصل الاجتماعي مشيرا سعادته الى أن انشاء المكتب جاء بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لمواكبة التطور في الإعلام ومنه وسائل التواصل، مبينا أن التطور الذي شهده الاعلام هو سرعة الرد على وسائل التواصل.

وتحدث الأستاذ عبد العزيز آل اسحاق عن حسابات التواصل وسيطرة بعض الدول على ادارتها وتجييرها لصالح مصلحة دول الحصار، مؤكدا على أهمية إعداد جيل من الشباب القطري ليواجه اعلام التواصل.

وتناولت سعادة السيدة  لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية  وسائل التواصل وتطور الإعلام وعلاقة ذلك بطبقات المجتمع المختلفة والمجال العام، مستعرضة مراحل تطور وسائل الإعلام منذ نشأة الصحف المطبوعة والصالونات الثقافية والتي كانت تهدف في بداياتها إلى «عقلنة» الخطاب وتوفير المعلومة وتطوير الفكرة من خلال طبقة المثقفين.

وأشارت إلى أنه مع انتشار الإعلام المرئي بدأت المعلومات في الوصول إلى قطاعات أخرى من غير المثقفين ينحسر دورها في التلقي فقط، ممّا حفز الطبقة الرأسمالية للاستحواذ على هذه الوسائل ومحاولة إنتاج معلومات وأخبار تتماهى مع رغباتهم وأهدافهم.

وتابعت بالقول «ثم جاءت مرحلة الإعلام الاجتماعي الذي غير هيكليا في المجال العام فأصبحت هناك مجالات عامة متعددة «تويتر» و«فيسبوك» و«سناب شات»، وغيرها، مشيرة إلى أن هذه الوسائل الجديدة خلقت حالة من «التشظي» في المجال العام، فأصبح بمقدور أي شخص التماهي مع مجتمعات بديلة منفصلة عن مجاله الاجتماعي والديني والمكاني والزماني، مما خلق تغيرا في البيئة الثقافية داخل المجتمع الواحد.

وأضافت: كما أصبح بمقدور أي إنسان إهدار السياق الزماني والظرفي والمكاني لتحقيق أغراضه الشخصية من خلال «فبركة» الصور والفيديوهات والمقاطع الصوتية وإلصاقها بمجتمعات أخرى على غير الحقيقة»، مشيرة إلى أن مثل هذه الأمور تحدث حاليا مع دولة قطر خلال الأزمة الخليجية الحالية.

وكانت سعادة الأستاذة نادية أحمد الشيبي مساعدة مدير المعهد الدبلوماسي قدمت للندوة مرحبة بسعادة الشيخ سيف بن احمد وبالحضور وبأصحاب السعادة مدراء الإدارات والمساعدين والضيوف من الأكاديميين معربة عن أملها أن تساهم هذه الجلسة في اثراء الوعي بدور وسائل التواصل الاجتماعي في قضايانا. 

وقد أدار الدورة الزميل جابر الحرمي الذي تحدث عن دور وسائل التواصل في الحصار الذي ابتدأ بخبر منقول عن توتير ناقشته قناة العربية ومن ثم القرصنة على وكالة الانباء القطرية.

وقد شارك الحضور من أصحاب السعادة السفراء ومدير الإدارات وأساتذة الجامعة في النقاش الذي سلط الضوء على وسائل التواصل وأهمية اعداد استراتيجية للعمل على ضوء متغيرات الاعلام الجديد.