السفير الجزائري في محاضرة بالمعهد الدبلوماسي .. بالمصالحة الوطنية تجاوزنا محنة الإرهاب
فبراير 27 2018
أكد سعادة السيد عبد العزيز السبع سفير جمهورية الجزائر الديمقراطية لدى دولة قطر أن بلاده دعت منذ اليوم الأول للأزمة في الخليج وحصار قطر الى حل الأزمة بالحوار.
وقال على هامش ندوة استضافها المعهد الدبلوماسي يوم الثلاثاء 27 فبراير الجاري تحت عنوان
" تحديات الأمن والسلام في منطقة الساحل الصحراوي “
بحضور سعادة السيدة نادية الشيبي مساعدة مدير المعهد الدبلوماسي ومجموعة من الدبلوماسيين القطريين، أن الجزائر تعتبر الخليج عائلة واحدة ولا حل للأزمة الا بالجلوس على طاولة واحدة، وأن الجزائر دعمت مساعي سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امي دولة الكويت للتوصل الى حل يحفظ سيادة الدول الشقيقة.
وقال سعادته أن بلاده استطاعت من خلال المصالحة الوطنية أن تنتصر على محنة الإرهاب ورغم ذلك لا زالت هناك بعض الجيوب التي تعمل الدولة على التخلص منها.
وقال إن الإرهاب كلفت الجزائر 200 الف انسان، وبكلفة 20 مليار دولار ، وهذا مما جعل الشعب الجزائري يلتف حول قيادته لتحقيق المصالحة الوطنية مشيرا الى الدور الكبير الذي اضطلعت به المرأة الجزائرية في تحقيق هذه الأهداف .وتجنيب الجزائر ما ترتب على انهيار الدولة في ليبيا والفوضى في مالي.
وقال ان الوضع في الدول الممتدة من موريتانيا حتى السودان تتسم بأزمات قديمة ترجع الى الستينيات من القرن الماضي وبعد الاستقلال مباشرة وكذلك جنوب الصحراء الجزائرية الذي يشمل موريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وتشاد وليبيا تواجه تحديات كبيرة مبينا أسبابها منذ الاستعمار الفرنسي الذي عمل على تهميش هذه المناطق وافتقارها الى الوسائل المادية التي تساعدها في إرساء قواعد التطور، وكذلك عدم وجود حوكمة سليمة واستشرافية تساهم في تحقيق الاستقرار فيها.
واستعرض سعادته ما تقوم به بلاده من اجل مساعدة هذه الدول لكي تواجه ما ترتب على نشوء الفوضى في دول مجاورة ومكافحة تهريب المخدرات والحشيش من دول اجنبية وجارة.
وقال سعادة السفير الجزائري أن هناك بين بلاده والدول التي شهدت اضطرابات داخلية ومنذ نشوء الأزمة الليبية، وكانت الجزائر تطرح مقاربات حول إيجاد أفق للحل في ليبيا لكن التدخل العسكري أدى الى انهيار الدولة، فالوضع في ليبيا بات من أصعب ما يكون، ونحن نفتح الأبواب مع جميع الأطراف لإيماننا أن الحوار هو الحل، ولكن لسنا مستعدين للحوار مع الجماعات الإرهابية.
وأشاد بالتجربة التونسية وقال إن الاخوان في تونس وجدوا الطريق السليم بعدم السماح بالتدخل الخارجي، الذي يرى أن التدخل الخارجي في أزمات داخلية يفاقم الأزمات فلكل من يتدخل مصالح واجندة فتتعدد الأهداف والاجندات ويستعصي الحل.
وقال المرأة الجزائرية كانت هي قوتنا في مواجهة المرحلة الصعبة، وتحقيق المصالحة التي كانت اثارها واضحة في تقليص الإرهاب. وأعرب السفير الجزائري عن خالص شكره للمعهد الدبلوماسي على تنظيم هذه الندوة لتبادل الافكار والآراء حول القضايا.