وكيل الأمين العام لاتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر في ندوة بالمعهد الدبلوماسي :الهلال الأحمر القطري منظمة نشطة عالميا و استخدام الصليب والهلال ليس رمزا دينيا
نوفمبر 15 2018
وصفت الدكتورة جميلة محمود وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب ر والهلال الأحمر الدولي أن جمعية الهلال الأحمر القطريه منظمة نشطة وقوية ليس على الصعيد الإقليمي فحسب ، وإنما على صعيد العالم وانه يتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع الأزمات كما اثبت ذلك في مناطق كثيرة من العالم وقام الهلال بتطوير الكثير من المبادرات ، ونحن هنا لتفعيل الشراكة مع الهلال القطري للإفادة من الخبرات والقدرات التي يتمتع بها الهلال القطري وخاصة الجانب الصحي الذي يتميز به الهلال ، ودعت الهلال القطري للشراكة مع الاتحاد مما يعطي الهلال الأحمر القطري الحق في التعاون مع كل الجمعيات الأعضاء في الاتحاد بما يساهم في توفير التسهيلات له لأداء مهامه بكل يسر.
وأوضحت في محاضرة نظمها المعهد الدبلوماسي بتوجيه من سعادة السيد سلطان المريخي وزير الدولة للشئون الخارجية وادارها سعادة السفير طارق بن علي فرج الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي وحضرها سعادة الدكتور عبد العزيز بن محمد الحر مدير المعهد الدبلوماسي وعدد من السادة مديرو الإدارات والدبلوماسيون، قالت إن الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر منظمة كبيرة جدا وتنضوي تحت جناحه 191 منظمة، وذلك بموجب اتفاقية جنيف. متوقعة انضمام بوتان للاتحاد هذا العام. وفي حالة توقيع اتفاقية شراكة مع الهلال الأحمر القطري يصبح بإمكانه التعاون مع هذه المنظمات جميعها.
وأوضحت أن الفرق بين الاتحاد الدولي والمنظمات غير الحكومية، أن الاتحاد منظمة إنسانية تطوعية تشمل الشباب والكبار والأكثرية من الشباب ولكل جمعية وطنية مرجعيتها الحكومية الخاصة ، وما نقوم به هو التنسيق بين الجمعيات ال 191، وفق معايير معينة، كما تقوم هذه الجمعيات بالتعاون مع منظمات وطنية أخرى كما هو الحال مع الهلال الأحمر القطري
ولقد كان للهلال الأحمر القطري نشاط في مساعدة السكان في اندونيسيا اثناء تعرضها للتسونامي في الفترة الأخيرة.
واللجنة الدولية لصليب الأحمر تركز على حماية البشر الذين تصاب مناطقهم بالأزمات والصراعات، وهي منظمة سويسرية، بينما الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر يضم الجمعيات الوطنية للهلال والصليب الأحمر الدوليين .، نبدو متشابهين لكن لدينا مسؤوليات مختلفة . فالمنظمات الدولية تتدخل في المناطق التي يكون التدخل فيها سهل أما نحن في التحاد الدولي نتدخل في مناطق تكتنفها المخاطر ، والمتطوعون يأتون الينا من هذه المناطق المتأثرة بالكوارث ، وهؤلاء المتطوعون هم أول من يلي نداء الاستجابة إزاء المخاطر التي تصيب أي بقعة في العالم وعلى سبيل المثال ، الاعصار الذي أصاب بنغلاديش وتأثر به الملايين ، وكذلك مهاجري الروهينجا الفارين من ميانمار ، وما يحتاجون الى مساعدات من إغاثة ، وكان دورا تنسيقيا كبيرا ، وقام المتطوعون بتشخيص حالات المتأثرين بالكوارث ولديهم الكفاءة والقدرة على القيام بهذه المهمات .
والجمعيات الوطنية لا يمكن أن تقوم لوحدها بإغاثة المنكوبين لذلك يقوم الاتحاد الدولي بأرسال المساعدات الى تلك الدول، وقالت نحن نقوم باشراك فئات عمرية على قدر من الكفاءة وتتفهم حاجات ومتطلبات المهاجرين والمنكوبين وغيرها من حالات الهجرة. وخاصة اللاجئين الذين ازدادت أعدادهم في الفترة الأخيرة بسبب الصراعات المحلية والإقليمية والحروب.
وقالت إن منطقة الشرق الأوسط منطقة مهمة جدا بالنسبة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر. وكنت اتابع منذ سنوات طويلة منتدى الدوحة، والقضايا المهمة التي تصدى لها هذا المنتدى، ومنها الهلال الأحمر.
وخاطبت الدبلوماسيين الحضور وقالت إن كثيرا منكم سوف يصبحون دبلوماسيين في بلدان خارجية ومن ثم سيكون لعملكم صلة كبيرة باعمالنا، وأرى أن الهلال الأحمر القطري قادر على تزويدكم بالمهارات التي تحتاجونها اثناء عملكم الدبلوماسي من حيث تقديم المساعدات والدخول الى المناطق المنكوبة .
الدكتور الحر أعرب عن شكره للدكتورة جميلة، وتساءل عن دور الاتحاد حين يكون الصراع بين الحكومات فقالت إن مهماتنا إنسانية وحيادية وعلى الحكومات أن تدرك أن الهيئات الوطنية ملزمة بهذه المبادي ، نعم قد تكون هذه الهيئات محرجة أمام حكوماتها وهذا يؤثر على حياديتها ن ونحن بدورنا نقوم بالتدخل لدى الحكومة ، وبيان أن هذه المنظمات مستقله ، واعطي مثالا على منظمة الهلال الأحمر في أفغانستان وقالت هذه المنظمة تحظى بقدر عال من الثقة بين الناس ، وتعمل في أكثر المناطق عنفا ، وتقدم الرعاية الصحية ، وبهذه الطريقة نحافظ على قيمنا الإنسانية .
وأشارت الى أن شعار الصليب ليس رمزا دينيا، وكذلك شعار الهلال ليس شعارا دينيا انما هما شعاران اتخذا لهاتين المنظمتين الإنسانيتين، ونحن في الاتحاد لا نعنى ولا نهتم بالشعارات، فشعار الصليب الأحمر هو العلم السويسري مقلوبا وهناك تستخدم لمنظماتها شعارات أخرى فتركيا تستخدم شعارا عثمانيا وإيران تستخدم الأسد، وكلا المنظمتين الهلال والصليب تلتزمان بنفس الضوابط والاسس الإنسانية.
نعم أن العديد من شعوب العالم الإسلامي تشعر بالانزعاج من رؤية الصليب، لكن أيضا هناك رموز إسلامية وعلينا أن نولي الجانب الإنساني الأهمية من الصليب والهلال لذلك تأخذ الجمعيات الوطنية دورا متعاظما، وبعض المناطق التي تنظر الى الصليب الأحمر كشعار ديني وفيها منظمات راديكالية تصبح خطرة على المتطوعتين وعمل الصليب. وتحدثت